وافادت وكالة مهر للانباء ان الدورة الـ 44 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي التي عقدت في ابيدجان، وذلك تحت شعار "دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن"، قد فشل في اصدار بيان ختامي بسبب الخلافات بين الدول الاعضاء.
واوضح وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في هذا الاجتماع وجهات نظرهم حول التطورات الاقليمية ومكافحة الارهاب والتطرف ودور الشباب في تنمية المجتمعات الاسلامية.
واشار رئيس الوفد الايراني والمدير العام للشؤون السياسية والامن الدولي بوزارة الخارجية "غلام حسين دهقاني" الى محاولة احدى الدول الاعضاء لادراج مواضيع خارج جدول الاعمال، قائلا: ان الدول الاسلامية تعتبر بيان الرياض يتعارض مع روح ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الاسلامي الذي يؤكد على السعي من اجل التضامن والاتحاد بين الدول الاسلامية، وحل القضايا والتحديات التي تواجه الامة الاسلامية.
واضاف: من المؤسف ان احدى الدول الاعضاء المستضيفة للمنظمة تستغلها للتحريض ضد الوحدة الاسلامية، وتتآمر ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث كان الشعب الايراني مستهدفا من قبل امريكا والسعودية في هذا الاجتماع.
وتابع دهقاني في كلمة امام الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي: ان اجتماع الرياض والبيان الصادر عنه يجب ان لا يكون موضع ترحيب به مطلقا من قبل الدول الاسلامية، لان زعماء ذلك البلد اثبتوا مرارا عدائهم قولا وفعلا لحقوق الشعب الفلسطيني الذي هو الهدف الرئيسي لتأسيس منظمة التعاون الاسلامي.
واردف المدير العام للشؤون السياسية والامن الدولي بالخارجية الايرانية: ان الرئيس الاميركي الجديد على عكس الرؤساء السابقين الذي كانوا يدعون الى ما يسمى بحل الدولتين في الاراضي المحتلة لتسوية القضية الفلسيطنية، لم يكن مستعدا حتى للقبول بالحقوق الاولية للشعب الفلسطيني المضطهد، واعلن بشكل سافر وصلف دعمه للكيان الصهيوني، وتعهد بنقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف.
واكد دهقاني رفض ايران القاطع لبيان الرياض وأي بيان او وثيقة خارج اطار ميثاق منظمة التعاون الاسلامي يدرج بشكل احادي في جدول الاعمال، مضيفا: ان الجمهورية الاسلامية تعتقد ان الدلائل الآنفة الذكر تكفي لرفض بيان الرياض الذي في الحقيقة تم صياغته من قبل الولايات المتحدة والبلد المضيف، ولم يكن للآخرين دور فيه.
واختتم قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدين هذا البيان، وان ما يتوقع من اجتماعات وزراء خارجية المنظمة هو اتخاذ الخطوات من اجل تحقيق التضامن والاتحاد والتعاون بين الدول الاسلامية، الا ان السعودية التي اقترحت نص بيان الرياض للمصادقة عليه في الاجتماع وهو ما عارضته ايران وبعض الدول الاخرى، فشلت في تمرير النص المذكور كقرار لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي./انتهى/
فشلت السعودية في اصدار قرار مناهض للجمهورية الاسلامية الايرانية ، وذلك في المؤتمر الوزاري الاخير لمنظمة التعاون الاسلامية الذي عقد بندية ابيدجان عاصمة ساحل العاج.
رمز الخبر 1874450
تعليقك